Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 67-67)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ } يا بنى إسرائيل ، { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } بأرض مصر قبل الغرق ، وذلك أن أخوين كانا فى بنى إسرائيل ، فقتلا ابن عم لهما ليلاً بمصر ليرثاه ، ثم حملاه فألقياه بين القريتين . قال : حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، عن أبى مليكة ، عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، أنه قال : قاسوا ما بين القريتين ، فكانتا سواء ، فلما أصبحوا أخذوا أهل القرية ، فقالوا : والله ما قتلناه ولا علمنا له قاتلاً ، قالوا : يا موسى ، ادع لنا ربك يطلع على القاتل إن كنت نبياً كما تزعم ، فدعا موسى ربه عز وجل ، فأتاه جبريل ، عليه السلام ، فأمره بذبح بقرة ، فقال لهم موسى : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ، فتضربوه ببعضها فيحيا ، فيخبركم بقاتله ، واسم المقتول عاميل ، فظنوا أنه يستهزئ بهم ، فقالوا : نسألك عن القاتل لتخبرنا به ، فتأمرنا بذبح بقرة استهزاء بنا ، فذلك قولهم لموسى : { قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ } [ آية : 67 ] ، يعنى من المستهزئين ، فعلموا أن عنده علم ذلك .