Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 110-112)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قل لهم : { إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ } يعنى العلانية { مِنَ ٱلْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ } [ آية : 110 ] يعنى ما تسرون من تكذيبهم بالعذاب ، فأما الجهر ، فإن كفار مكة حين أخبرهم النبى صلى الله عليه وسلم بالعذاب كانوا يقولون : { مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ سبأ : 29 ، يس : 48 ] والكتمان أنهم ، قالوا : إن العذاب ليس بكائن { وَ } قل لهم : يا محمد ، { وَإِنْ أَدْرِي } يقول : ما أدرى { لَعَلَّهُ } يعنى فلعل تأخير العذاب عنكم فى الدنيا ، يعنى القتل ببدر { فِتْنَةٌ لَّكُمْ } نظيرها فى سورة الجن ، فيقولون : لو كان حقاً لنزل بنا العذاب { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } [ آية : 111 ] يعنى وبلاغاً إلى آجالكم ، ثم ينزل بكم العذاب ببدر { قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ } يعنى اقض بالعدل بيننا ، وبين كفار مكة ، فقضى الله لهم القتل ببدر { وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } [ آية : 112 ] فامر الله ، عز وجل ، النبى صلى الله عليه وسلم أن يستعين به ، عز وجل ، على ما يقولون من تكذيبهم بالبعث والعذاب . قال الهذيل : قال الشماخ فى الجاهلية : @ النبع منبته بالصخر ضاحية والنخل ينبت بين الماء والعجل @@ يعنى الطين . قال : وحدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا أبو رزق فى قوله ، عز وجل : { وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ } قال : التطوع ، ولم أسمع الهذيل .