Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 40-40)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم أخبر عن ظلم كفار مكة ، فقال سبحانه : { ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم } وذلك أنهم عذبوا منهم طائفة ، وآذوا بعضهم بالألسن ، حتى هربوا من مكة إلى المدينة { بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ } يقول : لم يخرج كفار مكة المؤمنين من ديارهم ، إلا أن يقولوا : { رَبُّنَا ٱللَّهُ } فعرفوه ووحدوه ، ثم قال سبحانه : { وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } يقول : لولا أن يدفع الله المشركين بالمسلمين لغلب المشركون فقتلوا المسلمين { لَّهُدِّمَتْ } يقول : لخربت { صَوَامِعُ } الرهبان { وَبِيَعٌ } النصارى { وَصَلَوَاتٌ } يعنى اليهود { وَمَسَاجِدُ } المسلمين { يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ كَثِيراً } كل هؤلاء الملل يذكرون الله كثيراً فى مساجدهم ، فدفع الله ، عز وجل ، بالمسلمين عنها . ثم قال سبحانه وتعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ } على عدوه { مَن يَنصُرُهُ } يعن من يعينه حتى يوحد الله ، عز وجل ، { إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ } فى نصر أوليائه { عَزِيزٌ } [ آية : 40 ] يعني منيع فى ملكه وسلطانه نظيرها فى الحديد { … وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ … } [ الحديد : 25 ] يعني من يوحده ، وغيرها فى الأحزاب ، وهود . وهو سبحانه أوقى وأعز من خلقه .