Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تَبَارَكَ } حدثنا أبو جعفر محمد بن هانئ ، قال : حدثنا أبو القاسم الحسين بن عون ، قال : حدثنا أبو صالح الهذيل بن حبيب الزيدانى ، قال : حدثنا مقاتل بن سليمان في قوله عز وجل : { تَبَارَكَ } يقول : افتعل البركة { ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ } يعني القرآن ، وهو المخرج من الشبهات على عبده محمد صلى الله عليه وسلم { لِيَكُونَ } محمد صلى الله عليه وسلم { لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً } [ آية : 1 ] يعني للإنس والجن نذيراً نظيرها في فاتحة الكتاب : { رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الفاتحة : 2 ] . ثم عظم الرب عز وجل نفسه عن شركهم ، فقال سبحانه : { ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } وحده { وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } لقول اليهود والنصارى ، عزير ابن الله ، والمسيح ابن الله ، { وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ } من الملائكة ، وذلك أن العرب ، قالوا : إن الله عز وجل شريكاً من الملائكة ، فعبدوهم ، فأكذبهم الله عز وجل ، نظيرها في آخر بني إسرائيل ، { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } [ آية : 2 ] كما ينبغى أن يخلقه .