Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 1-9)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ طسۤمۤ } [ آية : 1 ] { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } [ آية : 2 ] ، يعنى عز وجل ما بين فيه من أمره ، ونهيه ، وحلاله ، وحرامه . { لَعَلَّكَ } يا محمد { بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } ، وذلك حين كذب به كفار مكة ، منهم : الوليد بن المغيرة ، وأبو جهل ، وأمية بن خلف ، فشق على النبى صلى الله عليه وسلم تكذيبهم إياه ، فأنزل الله عز وجل : { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } ، يعنى قاتلاً نفسك حزناً { أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } [ آية : 3 ] ، يعنى ألا يكونوا مصدقين بالقول إنه من عند الله عز وجل ، نظيرها فى الكهف : { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ } [ الكهف : 6 ] . { إِن نَّشَأْ } ، يعنى لو نشاء ، { نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ } ، يعنى فمالت { أَعْنَاقُهُمْ لَهَا } ، يعنى للآية ، { خَاضِعِينَ } ، يعنى مقبلين إليها مؤمنين بالآية . { وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ } ، يقول : ما يحدث الله عز وجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم من القرآن ، { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ } ، يعنى عن الإيمان بالقرآن { مُعْرِضِينَ } [ آية : 5 ] . { فَقَدْ كَذَّبُواْ } بالحق ، يعنى بالقرآن لما جاءهم ، يعنى حين جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم { فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ } يعنى حديث { مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ آية : 6 ] وذلك أنهم حين كذبوا بالقرآن ، أوعدهم الله عز وجل بالقتل ببدر ، ثم وعظهم ليعتبروا . فقال عز وجل : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [ آية : 7 ] يقول : كم أخرجنا من الأرض من كل صنف من ألوان النبت حسن . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } يقول : إن فى النبت لعبرة فى توحيد الله عز وجل ، أنه واحد { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ } يعنى أهل مكة { مُّؤْمِنِينَ } [ آية : 8 ] يعنى مصدقين بالتوحيد . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } [ آية : 9 ] فى نقمته منهم ببدر { ٱلرَّحِيمُ } حين لا يعجل عليهم بالعقوبة إلى الوقت المحدد لهم .