Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 157-159)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ } فى غير قتل { لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ } لذنوبكم { وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [ آية : 157 ] من الأموال ، ثم حذرهم القيامة ، فقال : { وَلَئِنْ مُّتُّمْ } فى غير قتل { أَوْ قُتِلْتُمْ } فى سبيله { لإِلَى ٱلله تُحْشَرُونَ } [ آية : 158 ] فيجزيكم بأعمالكم ، { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ } ، فبرحمة الله كان إذ لنت لهم فى القول ، ولم تسرع إليهم بما كان منهم يوم أُحُد ، يعنى المنافقين ، { وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً } باللسان { غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } لتفرقوا عنك ، يعنى المنافقين ، { فَٱعْفُ عَنْهُمْ } ، يقول : اتركهم { وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ } لما كن منهم يوم أُحُد ، { وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ } ، وذلك أن العرب فى الجاهلية كان إذا أراد سيدهم أن يقطع أمراً دونهم ولم يشاورهم شق ذلك عليهم ، فأمر الله عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم أن يشاورهم فى الأمر إذا أراد ، فإن ذلك أعطف لقلوبهم عليه ، وأذهب لضغائنهم ، { فَإِذَا عَزَمْتَ } ، يقول : فإذا فرق الله لك الأمر بعد المشاورة فامض لأمرك ، { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } ، يقول : فثق بالله ، { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ } [ آية : 159 ] عليه ، يعنى الذين يثقون به .