Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 4-4)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مِن قَبْلُ } هذا القرآن ، ثم قال : { ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } هما { هُدىً لِّلنَّاسِ } ، يعنى لبني إسرائيل من الضلالة قال سبحانه : { وَأَنْزَلَ ٱلْفُرْقَانَ } ، يعنى القرآن بعد التوراة والإنجيل ، والفرقان يعنى به المخرج فى الدين من الشبهة والضلالة ، فيه بيان كل شىء يكون إلى يوم القيامة ، نظيرها فى الأنبياء : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ } [ الأنبياء : 48 ] ، يعنى المخرج من الشبهات ، وفى البقرة : { وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ } [ البقرة : 185 ] ، ثم قال سبحانه : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } ، يعنى القرآن ، وهم اليهود كفروا بالقرآن ، منهم : حيى ، وجدى ، وأبو ياسر بنو أخطب ، وكعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، وزيد بن التابوه وغيرهم ، { لَهُمْ عَذَابٌ } فى الآخرة { شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } [ آية : 4 ] ، يعنى عزيز فى ملكه ، منيع شديد الانتقام من أهل مكة ، هذا وعيد لمن خالف أمره .