Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 31-32)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ } السفن { تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ } بالرياح { بِنِعْمَةِ ٱللَّهِ } يعني برحمة الله عز وجل { لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ } يعني من علاماته ، وأنتم فيهن ، يعني ما ترون من صنعه وعجائبه في البحر والابتغاء فيه الرزق والحلي { إِنَّ فِي ذَلِكَ } الذي ترون في البحر { لآيَاتٍ } يعني لعبرة { لِّكُلِّ صَبَّارٍ } على أمر الله عز وجل عند البلاء في البحر { شَكُورٍ } [ آية : 31 ] لله تعالى في نعمه حين أنجاه من أهوال البحر ، ثم قال عز وجل : { وَإِذَا غَشِيَهُمْ } في البحر { مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ } يعني كالجبال { دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ } يعني موحدين له { ٱلدِّينَ } يقول : التوحيد { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ } من البحر { إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ } يعني عدل في وفاء العهد في البر ، فيما عاهد الله عز وجل عليه في البحر من التوحيد ، يعني المؤمن ، ثم ذكر المشرك الذي وحد الله في البحر حين دعاه مخلصاً , ثم ترك التوحيد في البر ونقض العهد ، فذلك قوله عز وجل : { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ } يعني ترك العهد { إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ } يعني غدار بالعهد { كَفُورٍ } [ آية : 32 ] لله عز وجل في نعمه في تركه التوحيد في البر .