Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 16-25)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ } فقالت الرسل { رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } [ آية : 16 ] فإن كذبتمونا { وَمَا عَلَيْنَآ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } [ آية : 17 ] ما علينا إلا أن نبلغ ونعلمكم ونبين لكم أن الله وحده لا شريك . فقال القوم للرسل : { قَالُوۤاْ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } يقول : تشاءمنا بكم ، وذلك أن المطر حبس عنهم ، فقالوا : أصابنا هذا الشر يعنون قحط المطر من قبلكم { لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ } لئن لم تسكتوا عنا لنقتلنكم { وَلَيَمَسَّنَّكُمْ } يعنى وليصيبنكم { مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ آية : 18 ] يعنى وجيعاً . { قَالُواْ } فقالت الرسل : { طَائِرُكُم مَّعَكُمْ } الذى أصابكم كان مكتوباً فى أعناقكم { أَإِن ذُكِّرْتُم } أئن وعظتم بالله عز وجل تطيرتم بنا { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } [ آية : 19 ] قوم مشركون والشرك أسرف الذنوب . { وَجَآءَ مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ } على رجليه اسمه حبيب بن ابريا ، أعور نجار ، من بنى إسرائيل كان فى غار يعبد الله عز وجل فلما سمع بالرسل أتاهم وترك عمله { قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ آية : 20 ] الثلاثة تومان ، ويونس ، وشمعون . { ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [ آية : 21 ] فأخذوه فرفعوه إلى الملك ، فقال له : برئت منا وابتعت عدونا . فقال : { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي } خلقنى { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ آية : 22 ] . { أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً } لا تقد الألهة أن تشفع لى ، فتكشف الضر عنى شفاعتها { وَلاَ يُنقِذُونَ } [ آية : 23 ] من الضر . { إِنِّيۤ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ آية : 24 ] لفى خسران بين أن اتخذت من دون الله جل وعز آلهة فوطىء حتى خرجت معاه من دبره ، فلما أمر بقتله . قال : يا قوم { إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ } [ آية : 25 ] فقتل ، ثم ألقى فى البئر ، وهى الرس ، وهم أصحاب الرس وقتل الرس الثلاثة .