Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 46-50)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } [ آية : 46 ] فلا يتفكروا ، { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُواْ } وذلك أن المؤمنين قالوا بمكة لكفار قريش ، لأبى سفيان وغيره : أنفقوا على المساكين من الذى زعمتم أنه لله ، وذلك أنهم كانوا يجعلون نصيباً لله من الحرث والأنعام بمكة ، للمساكين ، فيقولون : هذا لله بزعمهم ، ويجعلون للآلهة نصيباً ، فإن لم يزك ما جعلوه للآلهة من الحرث والأنعام ، وزكا ما جلعوه لله عز وجل ليس للآلهة شىء ، وهى تحتاج إلى نفقة ، فأخذوا ما جلعوه لله ، قالوا : لو شاء الله لأزكى نصيبه ولا يعطون المساكين شيئاً مما زكى لآلهتهم . فقال المؤمنون لكفار قريش : أ نفقوا { مِمَّا رِزَقَكُمُ ٱلله قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } فقالت قريش : { أَنُطْعِمُ } المساكين الذى للآلهة { مَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطْعَمَهُ } يعنى رزقه لو شاء الله لأطعمه ، وقالوا لأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم : { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ آية : 47 ] . { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ آية : 48 ] بأن العذاب نازل بنا فى الدنيا يقول الله عز وجل : { مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } لا مثنوية لها { تَأُخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } [ آية : 49 ] وهم يتكلمون فى الأسواق ، والمجالس ، وهم أعز ما كانوا . { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً } يقول : أعجلوا عن التوصية فماتوا { وَلاَ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } [ آية : 50 ] يقول : ولا إلى منازلهم يرجعون من الأسواق ، فأخبر الله عز وجل بما يلقون فى الأولى .