Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } [ آية : 1 ] يعنى عز وجل صفوف الملائكة . { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } [ آية : 2 ] الملائكة يعنى به الرعد ، وهو ملك اسمه الرعد يزجر السحاب بصوته يسوقه إلى البلد الذى أمر أن يمطره ، والبرق مخاريق من نار يسوق بها السحاب ، فإذا صف السحاب بعضه إلى بعض سطع منه نار فيصيب الله به من يشاء ، وهى الصاعقة التى ذكر الله عز وجل فى الرعد . { فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً } [ آية : 3 ] يعنى به الملائكة ، وهو جبريل وحده ، عليه السلام ، يتلو القرآن على الأنبياء من ربهم ، وهو الملقليات ذكراً ، يلقى الذكر على الأنبياء ، وذلك أن كفار مكة قالوا : يجعل محمد صلى الله عليه وسلم الآلهة إلهاً واحداً . فأقسم الله بهؤلاء الملائكة { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ } يعنى أن ربكم { لَوَاحِدٌ } [ آية : 4 ] ليس له شريك ، ثم عظم نفسه عن شركهم ، فقال عز وجل : { رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } يقول : أنا رب ما بينهما من شىء من الآلهة وغيرها { وَ } أنا { وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } [ آية : 5 ] يعنى مائة وسبعة وسبعين مشرقاً فى السنة كلها ، والمغارب مثل ذلك .