Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 21-30)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } يوم القضاء { ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } [ آية : 21 ] بأنه كائن . { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } الذين أشركوا من بنى أدم { وَأَزْوَاجَهُمْ } قرناءهم من الشياطين الذين أظلوهم وكل كافر مع شيطان فى سلسلة واحدة { وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ } [ آية : 22 ] . { مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعنى إبليس وجندة نزلت فى كفار قريش نظيرها فى يس : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ } الآية { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ } [ يس : 60 ] ، يعنى إبليس وحده { فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ } يعنى ادعوهم إلى طريق { ٱلْجَحِيمِ } [ آية : 23 ] والجحيم ما عظم الله عز وجل من النار . { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } [ آية : 24 ] فلما سيقوا إلى النار حبسوا فسألهم خزنة جهنم ألم تأتكم رسلكم بالبينات ؟ قالوا : بلى ، ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين يقول الخازن : { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } [ آية : 25 ] نظيرها فى الشعراء : { هَلْ يَنصُرُونَكُمْ } [ الشعراء : 93 ] يقول الكفار : ما لشركائكم الشياطين لا يمنعونكم من العذاب . يقول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم : { بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } [ آية : 26 ] للعذاب { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } [ آية : 27 ] يتكلمون { قَالُوۤاْ } قال قائل من الكفار لشركائهم الشياطين { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱلْيَمِينِ } [ آية : 28 ] يعنون من قبل الحق ، نظيرها فى الحاقة : { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } [ الحاقة : 45 ] بالحق ، وقالوا للشياطين : أنتم زينتم لنا ما نحن عليه ، فقلتم إن هذا الذى نحن عليه هو الحق . { قَالُواْ } قالت لهم الشياطين : { بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } [ آية : 29 ] مصدقين بتوحيد الله عز وجل { وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ } من ملك فنكرهكم على متابعتنا { بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ } [ آية : 30 ] عاصين .