Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 25-25)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة بعد نزول هذه الآية مراراً ، والله تعالى يقول : { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } [ الحشر : 7 ] ، ثم قال سبحانه : { وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً } ، يقول : من لم يجد منكم سعة من المال ، { أَن يَنكِحَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْمُؤْمِنَاتِ } ، يعنى الحرائر ، فليتزوج من الإماء ، { فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم } ، يعنى الولائد ، فتزوجوا { مِّن فَتَيَاتِكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتِ } ، يعنى الولائد ، ثم قال سبحانه : { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ } من غيره ، فيكره للعبد المسلم أن يتزوج وليدة من أهل الكتاب ؛ لأن ولده يصير عبداً ، فإن تزوجها وولدت له ، فإنه يشترى من سيده رضى أو كره ، ويسعى فى ثمنه ، { بَعْضُكُمْ مِّن بَعْضٍ } يتزوج هذا وليدة هذا ، وهذا وليدة هذا . ثم قال سبحانه : { فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ } ، يقول : تزوجوا الولائد بإذن أربابهن ، { وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } ، يقول : وأعطوهن مهورهن { بِٱلْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ } عفائف لفروجهن ، { غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ } غير معلنات بالزنا ، { وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } ، يعنى أخلاء فى السر ، فيزنى بها سراً ، { فَإِذَآ أُحْصِنَّ } ، يعنى أسلمن ، { فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ } ، يقول : فإن جئن بالزنا ، { فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى ٱلْمُحْصَنَاتِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } ، يعنى خمسين جلدة ، نصف ما على الحرة إذا زنت ، { ذَلِكَ } التزويج للولائد ، { لِمَنْ خَشِيَ ٱلْعَنَتَ مِنْكُمْ } ، يعنى الإثم فى دينه ، وهو الزنا ، { وَأَن } ، يعنى ولئن { تَصْبِرُواْ } عن تزويج الأمة ، { خَيْرٌ لَّكُمْ } من تزويجهن ، { وَٱللَّهُ غَفُورٌ } لتزويجه الأمه ، { رَّحِيمٌ } [ آية : 25 ] به حين رخص له فى تزويجها إذا لم يجد طولاً ، يعنى سعة فى تزويج الحرة .