Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 71-75)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ } ، يعنى عدتكم من السلاح ، { فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ } ، عصباً سراياً جماعة إلى عدوكم ، { أَوِ ٱنْفِرُواْ } إليهم ، { جَمِيعاً } [ آية : 71 ] مع النبى صلى الله عليه وسلم ، إذا نفر ، { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } ، يعنى ليتخلفن النفر ، نزلت فى عبدالله بن أبى بن ملك بن أبى عوف بن الخزرج رأس المنافقين ، { فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } ، يعنى بلاء من العدو أو شدة من العيش ، { قَالَ } المنافق ، { قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } [ آية : 72 ] ، يعنى شاهداً فيصيبنى من البلاء ما أصابهم . { وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ } ، يعنى رزق ، { مِنَ الله } عز وجل ، يعنى الغنيمة ، { لَيَقُولَنَّ } ندامة فى التخلف ، { كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } فى الدين والولاية ، { يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } [ آية : 73 ] ، فألحق من الغنيمة نصيباً وافراً ، { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشْرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ } ، فيقتل فى سبيله أو يغلب عدوه ، { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } [ آية : 74 ] فى الجنة ، لقولهم للنبى صلى الله عليه وسلم : إن نقاتل فنقتل ولا نقتل ؟ فنزلت هذه الآية ، فأشركهم جميعاً فى الأجر ، { وََمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، وتقاتلون عن ، { وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } ، يعنى المقهورين { مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ } المقهورين بمكة حتى يتسع الأمر ، ويأتى إلى الإسلام من أراد منهم . ثم أخبر عنهم ، فقال سبحانه : { ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ } ، يعنى مكة ، { ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } ، يعنى من عندك ولياً ، { وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً } [ آية : 75 ] على أهل مكة والمستضعفين من الرجال ، يعنى المؤمنين ، قال ابن عباس ، رحمه الله : كنت أنا وأمى من المستضعفين من النساء والولدان .