Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 25-28)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلَمَّا جَآءَهُمْ } موسى { بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا } يعنى اليد والعصا آمنت به بنو إسرائيل فـ { قَالُواْ } أى قال فرعون وحده لقومه للملأ يعنى الأشراف : { ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ } يعنى مع موسى { وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ } يقول : اقتلوا أبناهم ودعوا البنات ، فلما هموا بذلك حبسهم الله عنهم حين اقطعهم البحر ، يقول الله عز وجل : { وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } [ آية : 25 ] يعنى خسار يقول : { وَمَا كَـيْدُ } فرعون الذى أراد ببنى إسرائيل من قتل الأبناء واستحياء النساء { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } يعنى خسار . { وَقَالَ فِرْعَوْنُ } لقومه القبط { ذَرُونِيۤ أَقْتُلْ } يقول : خلوا عنى أقتل { مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ } فليمنعه ربه من القتل { إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُـمْ } يعنى عبادتكم إياى { أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي ٱلأَرْضِ } أرض مصر { ٱلْفَسَادَ } [ آية : 26 ] يعنى بالفساد أن يقتل أبناءكم ويستحيى نساءكم كما فعلتم بقومه يفعله بكم ، فلما قال فرعون لقومه : { ذَرُونِيۤ أَقْتُلْ مُوسَىٰ } . استعاذ موسى { وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُـمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ } يعنى متعظم عن الإيمان يعنى التوحيد { لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ } [ آية : 27 ] يعنى فرعون لا يصدق بيوم يدان بين العباد { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } يعنى قبطى مثل فرعون { يَكْتُمُ إِيمَانَهُ } مائة سنة حتى سمع قول فرعون فى قتل موسى ، عليه السلام . فقال المؤمن : { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ } يعنى اليد والعصا { وَإِن يَكُ } موسى { كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً } فى قوله وكذبتموه { يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ } من العذاب { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } إلى دينه { مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } [ آية : 28 ] يعنى مشرك مفتن .