Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 34-37)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم وعظهم ليتفكروا ، فقال : { وَلَقَدْ جَآءَكُـمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَاتِ } ولم يكن رآه المؤمن قط ، و { مِن قَبْلُ } موسى { بِٱلْبَيِّنَاتِ } يعنى ببينات تعبير رؤيا الملك البقرات السبع بالسنين . { فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُـمْ بِهِ } يعنى مما أخبركم من تصديق الرؤيا { حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ } عنى مات { قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ } يعنى هكذا { يُضِلُّ ٱللَّهُ } عن الهدى إضمار { مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ } يعنى من هو مشرك { مُّرْتَابٌ } [ آية : 34 ] يعنى شاك فى الله عز وجل ، لا يوحد الله تعالى . قوله : { ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ } يعنى بغير حجة { أَتَاهُمْ } من الله { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } نزلت فى المستهزئين من قريش يقول : { كَذَلِكَ } يعنى هكذا { يَطْبَعُ ٱللَّهُ } يعنى يختم الله عز وجل بالكفر { عَلَىٰ كُـلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } [ آية : 35 ] يعنى قتال يعني فرعون تكبر عن عبادة الله عز وجل ، يعنى التوحيد كقوله : { إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً } [ القصص : 19 ] ، يعنى قتالاً . { وَقَالَ فَرْعَوْنُ يٰهَامَانُ ٱبْنِ لِي صَرْحاً } يعنى قصراً مشيداً من آجر { لَّعَـلِّيۤ أَبْلُغُ ٱلأَسْبَابَ } [ آية : 36 ] { أَسْبَابَ ٱلسَّمَاوَاتِ } يعنى أبواب السموات السبع يعنى باب كل سماء إلى السابعة { فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ } ثم قال فرعون لهامان : { وَإِنِّي لأَظُنُّهُ } يعنى إنى لأحسب موسى { كَاذِباً } فيما يقول : إن فى السماء إلهاً ، { وَكَـذَلِكَ } يقول : وهكذا { زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ } أن يطلع إلى إله موسى ، قال : { وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } يقول : وصد فرعون الناس حين قال لهم : ما أريكم إلا ما أرى فصدهم عن الهدى { وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ } [ آية : 37 ] يقول : وما قول فرعون إنه يطلع إلى إله موسى إلا خسار .