Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 38-38)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم قال : { هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ } معشر المؤمنين { تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ } أموالكم { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني في طاعة الله { فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } بالنفقة في سبيل الله { وَمَن يَبْخَلْ } بالنفقة { فَإِنَّمَا يَبْخَلُ } بالخير والفضل { عَن نَّفْسِهِ } في الآخرة لأنه لو أنفق في حق الله أعطاه الله الجنة في الآخرة { وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ } عما عندكم من الأموال { وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ } إلى ما عنده من الخير والرحمة والبركة { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ } يقول : تعرضوا عما افترضت عليكم من حقي { يَسْتَبْدِلْ } بكم { قَوْماً غَيْرَكُمْ } يعني أمثل منكم وأطوع الله منكم { ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } [ آية : 38 ] في المعاصي بل يكونوا خيراً منكم وأطوع . قوله : " إن تنصروا الله " حتى يوحد " ينصركم " على عدوكم " ويثبت أقدامكم " فلا نزول عند اللقاء عن التوحيد . قال : وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نصرت بالرعب مسيرة شهر " فما ترك التوحيد قوم إلا سقطوا من عين الله ، وسلط عليهم السبي ، " وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم " يعني الأنصار .