Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 4-4)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فقال : { فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من مشركى العرب بتوحيد الله تعالى : { فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ } يعني الأعناق { حَتَّىٰ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ } يعني قهرتموهم بالسيف وظهرتم عليهم { فَشُدُّواْ ٱلْوَثَاقَ } يعني الأسر { فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ } يعني عتقاً بعد الأسر فيمن عليهم { وَإِمَّا فِدَآءً } يقول : فيفتدى نفسه بماله ليقوى به المسلمون على المشركين ، ثم نسختها آية السيف في براءة ، وهى قوله : { فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [ التوبة : 5 ] ، يعني مشركى العرب خاصة . { حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا } يعني ترك الشرك ، حتى لا يكون في العرب مشرك ، وأمر ألا يقبل منهم إلا الإسلام ، ثم استأنف ، فقال : { ذَلِكَ } يقول هذا أمر الله في المن والفداء . حدثنا عبدالله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الهذيل ، قال : قال مقاتل : إذا أسلمت العرب وضعت الحرب أوزارها ، وقال في سورة الصف : { فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } [ الصف : 14 ] بمحمد حين أسلمت العرب . فقال : { وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ } يقول : لانتقم منهم { وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَ } يعني يبتلى بقتال الكفار { بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني قلتى بدر { فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ } [ آية : 4 ] يعني لن يبطل أعمالهم الحسنة .