Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 11-11)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ } مخافة القتال وهم مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع { شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا } في التخلف وكانت منازلهم بين مكة والمدينة { فَٱسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ } يعني يتكلمون بألسنتهم { مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } من أمر الاستغفار لا يبالون استغفر لهم النبي صلى الله عليه وسلم أم لا { قُلْ } لهم يا محمد : { فَمَن يَمْلِكُ } يعني فمن يقدر { لَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } نظيرها في الأحزاب { إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً } يعني الهزيمة { أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً } يعني الفتح والنصر ، يعني حين يقول : فمن يملك دفع الضر عنكم ، أو منع النفع غير الله ، بل الله يملك ذلك كله . ثم استأنف { بَلْ كَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } [ آية : 11 ] في تخلفكم وقولكم إن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه كلفوا شيئاً لا يطيقونه ، ولا يرجعون أبداً ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بهم فاستنفرهم ، فقال بعضهم لبعض : إن محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه أكلة رأس لأهل مكة لا يرجع هو وأصحابه أبداً فأين تذهبون ؟ أتقتلون أنفسكم ؟ انتظروا حتى تنظروا ما يكون من أمره ، فأنزل الله عز وجل لقولهم له قالوا : { شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا } .