Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 9-9)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ } وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمار له يقال له : يعفور ، فبال الحمار ، فقال عبدالله بن أبي للنبي : خل للناس مسيل الريح من نتن هذا الحمار ، ثم قال : أف وأمسك بأنفه ، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم قوله ، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عبدالله بن أبي رواحة : ألا أراك أمسكت على أنفك من بول حماره ، والله لهو أطيب ريح عرض منك ، فلجا في القول فاجتمع قوم ضرب النعال والأيدي والسعف ، فرجع النبي صلى الله عليه سلم فأصلح بينهم ، فأنزل الله تعالى : { وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ } يعني الأوس والخزرج اقتللوا . { فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا } بكتاب الله عز وجل ، فإن كره بعضهم الصلح . قال الله : { فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ } ولم ترجع إلى الصلح { فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي } بالسيف ، يعني التي لم ترجع { حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ } يعني حتى ترجع إلى الصلح الذي أمره { فَإِن فَآءَتْ } يعني فإن رجعت إلى الصلح { فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ } يعني وأعدلوا { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ } [ آية : 9 ] يعني الذين يعدلون بين الناس .