Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-1)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ } [ آية : 1 ] وقاف جبل من زمردة خضراء محيط بالعالم ، فخضرة السماء منه ليس من الخلق شىء على خلقه وتنبت الجبال منه ، وهو وراء الجبال وعروق الجبال لكها من قاف ، فإذا أراد الله تعالى زلزلة أرض أوحى إلى الملك الذي عنده أن يحرك عرقاً من الجبل ، فتتحرك الأرض التي يريد وهو أول حبل خلق ، ثم أبو قبيس بعده ، وهو الجبل الذي الصفا تحته ودون قاف بمسيرة سنة ، جبل تغرب فيه الشمس يقال له : الحجاب ، فذلك قوله { حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ } [ ص : 32 ] ، يعني بالجبل ، وهو من وراء الحجاب ، وله وجه كوجه الإنسان وقلب كقلوب الملائكة في الخشية لله تعالى ، وهو من وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه ، والحجاب دون قاف بمسيرة سنة ، وما بنيهما ظلمة ، والشمس تغرب من وراء الحجاب في أصل الجبل ، فذلك قوله : { حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ } يعني بالجبل ، وذلك قوله في مريم : { فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً } [ مريم : 17 ] ، يعني جبلاً . { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ } يعني والقرآن الكريم ، فأقسم تعالى بهما .