Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 24-29)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ } لا يكبرون أبداً { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } [ آية : 24 ] يقول : كأنهم في الحسن والبياض مثل اللؤلؤ المكنون في الصدف لم تمسسه الأيدي ، ولم تره الأعين ، ولم يخطر على قلب بشر { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } [ آية : 25 ] يقول : إذا زار بعضهم بعضاً في الجنة فيتساءلون بينهم عما كانوا فيه من الشفقة في الدنيا ، فذلك قوله : { قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } [ آية : 26 ] من العذاب { فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا } بالمغفرة { وَوَقَانَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ } [ آية : 27 ] يعني الريح الحارة في جهنم ، وما فيها من أنواع العذاب { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ } في الدنيا { نَدْعُوهُ } ندعو الرب { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ } الصادق في قوله : { ٱلرَّحِيمُ } [ آية : 28 ] بالمؤمنين { فَذَكِّرْ } يا محمد أهل مكة { فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } يعني برحمة ربك ، وهو القرآن { بِكَاهِنٍ } يبتدع العلم من غير وحي { وَلاَ مَجْنُونٍ } [ آية : 29 ] كما يقول كفار مكة .