Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 1-6)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } يعني القيامة ، ومن علامة ذلك ، خروج النبي صلى الله عليه وسلم ، والدخان ، وانشقاق القمر ، وذلك أن كفار مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فانشق القمر نصفين ، فقالوا : هذا عمل السحرة . يقول الله تعالى : { وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } [ آية : 1 ] { وَإِن يَرَوْاْ آيَةً } يعني انشقاق القمر { يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ } [ آية : 2 ] يعني سحر ذاهب ، فاستمر ، ثم التأم القمر بعد ذلك ، يقول الله تعالى : { وَكَذَّبُواْ } بالآية يعني بالقمر أنه ليس من الله تعالى { وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ } هذا وعيد { مُّسْتَقِرٌّ } [ آية : 3 ] يعني لكل حديث منتهى وحقيقة ، يعني العذاب في الدنيا القتل ببدر ، ومنه في الآخرة عذاب النار { وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ } يعني جاء أهل مكة من حديث القرآن { مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } [ آية : 4 ] يعني موعظة لهم ، وهو النهى عن المعاصي جاءهم { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ } يعني القرآن نظيرها في يونس : { وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [ يونس : 101 ] ، يقول : أرسلت إليهم وأنذرتهم فكفروا بما جاءهم من البيان { فَمَا تُغْنِـي ٱلنُّذُرُ } [ آية : 5 ] { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } يعني فأعرض عن كفار مكة إلى { يَوْمَ يَدْعُو ٱلدَّاعِ } وهو إسرافيل ينفخ الثانية قائماً على صخرة بيت المقدس { إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } [ آية : 6 ] يعني إلى أمر فظيع .