Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 28-33)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ ٱلْمَآءَ قِسْمَةٌ } يوم للناقة ويوم لأهل القرية { بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ } [ آية : 28 ] يعني اليوم والناقة ، يقول : إذا كان يوم الناقة حضرت شربها ، وإذا كان يومهم حضروا شربهم { فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ } بعدما كانوا منعوا الماء وكان القوم على شراب لهم ففنى الماء فبعثوا رجلاً ليأتيهم بالماء ليمزجوا به الخمر ، فوجدوا الناقة على الماء ، فرجع ، وأخبر أصحابه ، فقالوا لقدار بن سالف : اعقروها ، وكانوا ثمانية فأخذ قدار السيف فعقرها ، وهو عاقر الناقة . فذلك قوله : { فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ } [ آية : 29 ] فتناول الناقة بالسيف فعقرها { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } [ آية : 30 ] يعني الذي أنذر قومه ألم يجدوه ؟ حقاً ، أيقن بالهلاك تكفنوا بالأنطاع وتطيبوا بالمر ، ثم دخلوا حفرهم صبيحة يوم الرابع ، ثم أخبر عن عذابهم . فقال : { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً } من جبريل ، عليه السلام ، وذلك أنه قام في ناحية القرية فصاح صيحة فخمدوا أجمعين { فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلْمُحْتَظِرِ } [ آية : 31 ] شبههم في الهلاك بالهشيم البالي ، يعني الحظيرة من القصب ونحوها تحظر على الغنم ، أصابها ماء السماء ، وحر الشمس ، حتى بليت من طول الزمان ، قال أبو محمد : قال أبو العباس أحمد بن يحيى : الهشيم النبت الذى أتى عليه حر الشمس ، وطول المدة ، فإذا مسسته لم تجده شيئاً . { وَلَقَد يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِٱلنُّذُرِ } [ آية : 33 ] يعني بالرسل .