Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 29-32)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } يعني يسأل أهل الأرض الله الرزق ، وتسأل الملائكة أيضاً لهم الرزق والمغفرة { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [ آية : 29 ] وذلك أن اليهود قالت : إن الله لا يقضى يوم السبت شيئاً ، فأنزل الله : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } يوم السبت وغيره ، وشأنه أنه يحدث في خلقه ما يشاء من خلق ، أو عذاب ، أو شدة ، أو رحمة ، أو رخاء ، أو رزق ، أو حياة ، أوموت ، فمن مات محى اسمه من اللوح المحفوظ { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [ آية : 30 ] يعني نعماء ربكما تكذبان أنها ليست من الله تعالى . { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلثَّقَلاَنِ } [ آية : 31 ] يعني سنفرغ لحساب الإنس والجن ، ولم يعن به الشياطين ، لأنهم هم أغووا الإنس والجن ، وهذا من كلام العرب يقول : سأفرغ لك ، وإنه لفارغ قبل ذلك ، وهذا تهديد والله تعالى لا يشغله شىء يقول : سيفرغ الله في الآخرة لحسابكم أيها الثقلان يعني الجن والإنس . حدثنا عبدالله ، قال : حدثنى أبى ، قال : قال أبو صالح : قال سعيد بن جبير : في قوله : { سَنَفْرُغُ لَكُمْ } يقول : سأقصد لحسابكم { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [ آية : 32 ] .