Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 55, Ayat: 37-40)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ } يعني انفرجت من المجرة ، وهو البياض الذي يرى في وسط السماء ، وهو شرج السماء لنزول من فيها ، يعني الرب تعالى والملائكة { فَكَانَتْ } يعني فصارت من الخوف { وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } [ آية : 37 ] شبه لونها في التغير والتلون بدهان الورد الصافى . قال أبو صالح : شبه لونها بلون دهن الورد ، ويقال : بلون الفرس الورد يكون في الربيع كميتاً أشقر ، وفى الشتاء أحمر ، فإذا اشتد البرد كان أغير فشبه لون السماء في اختلاف أحوالها بلون الفرس في الأزمنة المختلفة . وقال الفراء : في قوله : { وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } أراد بالوردة الفرس الورد ، يكون في الربيع وردة إلى الصفرة ، فإذا اشتد البرد كانت حمراء ، فإذا كان بعد ذلك كانت وردة إلى الغبرة فشبه تلون السماء بتلون الورد من الخيل ، وشبه الوردة في اختلاف ألوانها بالدهن لاختلاف ألوانه ، ويقال : كدهان الأديم يعني لونه . { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ } يعني عن عمله { إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } [ آية : 39 ] لأن الرب تعالى قد أحصى عليه عمله { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [ آية : 40 ] .