Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 14-15)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُنَادُونَهُمْ } يعني يناديهم المنافقون من وراء السور . { أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } في دنياكم { قَالُواْ بَلَىٰ } كنتم معنا في ظاهر الأمر { وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ } يعني أكفرتم { أَنفُسَكُمْ } بنعم وسَوْفَ عن دينكم { وَتَرَبَّصْتُمْ } يعني بمحمد الموت ، وقلتم يوشك محمد أن يموت فنستريح منه { وَٱرْتَبْتُمْ } يعني شككتم في محمد أنه نبي { وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِيُّ } عن دينكم ، وقلتم يوشك محمد أن يموت فيذهب الإسلام فنستريح { حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ } الموت { وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ } [ آية : 14 ] يعني الشياطين { فَٱلْيَوْمَ } في الآخرة { لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ } معشر المنافقين { فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيد الله تعالى يعني مشركي العرب { مَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ } يعني مأوى المنافقين والمشركين في النار { هِيَ مَوْلاَكُمْ } يعني وليكم { وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } [ آية : 15 ] وذلك أنه يعطى كل مؤمن كافر ، فيقال : هذا فداؤك من النار ، فذلك قوله : { لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ } يعني من المنافقين ، ولا من الذين كفروا ، إنما تؤخذ الفدية من المؤمنين .