Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 1-6)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } يعني ذكر الله الملائكة وغيرهم والشمس والقمر والنجوم { وَ } ما في { وَٱلأَرْضِ } من الجبال ، والبحار ، والأنهار ، والأشجار ، والدواب ، والطير ، والنبات ، وما بينهما يعني الرياح ، والسحاب ، وكل خلق فيهما ، ولكن لا تفقهون تسبيحهن { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه { ٱلْحَكِيمُ } [ آية : 1 ] في أمره { لَهُ مُلْكُ } يعني له ما في { ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي } الموتى { وَيُمِيتُ } الأحياء { وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من حياة وموت { قَدِيرٌ } [ آية : 2 ] { هُوَ ٱلأَوَّلُ } قبل كل شىء { وَ } هو { وَٱلآخِرُ } بعد الخلق { وَ } هو { وَٱلظَّاهِرُ } فوق كل شىء ، يعني السماوات { وَ } وهو { وَٱلْبَاطِنُ } دون كل شىء يعلم ما تحت الأرضيين { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } قبل خلقهما { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ } من المطر { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } النبات { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } من الملائكة { وَمَا يَعْرُجُ } يعني وما يصعد { فِيهَا } يعني في السماوات من الملائكة { وَهُوَ مَعَكُمْ } يعني علمه { أَيْنَ مَا كُنتُمْ } من الأرض { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } [ آية : 5 ] يعني أمور الخلائق في الآخرة { يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ } يعني زيادة كل منهما ونقصانه ، فذلك قوله : { يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ } [ الزمر : 5 ] ، يعني يسلط كل واحد منهما على صاحبه في وقته حتى يصير الليل خمس عشرة ساعة ، والنهار تسع ساعات ، { وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [ آية : 6 ] يعني بما فيها من خير أو شر .