Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 59, Ayat: 11-12)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأنزل في دس المنافقين إلى اليهود أنا معكم في النصر والخروج ، فقال : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ } نزلت في عبدالله بن نتيل ، وعبدالله بن أبى رافع بن يزيد ، كلهم من الأنصار { يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } من اليهود منهم حيى بن أخطب ، وجدى ، وأبو ياسر ، ومالك بن الضيف ، وأهل قريظة { لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ } لئن أخرجتكم محمد من المدينة كما أخرج أهل النضير { لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً } يقول لا نطيع في خذلانكم أحداً { أَبَداً } يعني بأحد النبي صلى الله عليه وسلم وحده { وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ } يعني لنقاتلن معكم . فكذبهم الله تعالى ، فقال : { وَٱللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُواْ } كم أخرج أهل النضير من المدينة { لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ } يعني لئن قاتلهم المسلمون { لاَ يَنصُرُونَهُمْ } يعني لا يعاونوهم يقول الله تعالى : { وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ } يعني ولئن عاونوهم { لَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } [ آية : 12 ] فغرهم المنافقون فلزموا الحصن ، حتى قتلوا وأسروا ، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ، فقتل منهم أربع مائة وخمسين رجلاً ، فذلك قوله من الأحزاب : { فَرِيقاً تَقْتُلُونَ } يعني المقاتلة الأربع مائة وخمسين { وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً } [ الأحزاب : 26 ] ، يعني السبع مائة .