Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 148-150)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } مع الله آلهة ، يعني مشركي العرب ، { لَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ } أشرك { آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ } ، يعني الحرث ، والأنعام ، ولكن الله أمر بتحريمه ، { كَذٰلِكَ } ، يعني هكذا { كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِم } من الأمم الخالية رسلهم ، كما كذب كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم ، { حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأْسَنَا } يعني عذابنا ، { قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَآ } ، يعني بياناً من الله بتحريمه فتبينوه لنا ، يقول الله : { إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ } [ آية : 148 ] الكذب . { قُلْ } لهم يا محمد : { فَلِلَّهِ ٱلْحُجَّةُ ٱلْبَالِغَةُ فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } [ آية : 149 ] لدينه ، { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَـٰذَا } الحرث والأنعام ، { فَإِن شَهِدُواْ } أن الله حرمه ، { فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ } يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن لا يصدق قولهم ، { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } ، يعني القرآن الذي فيه تحليل ما حرموا ، { وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } ، يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، { وَ } الذين { وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } [ آية : 150 ] يعني يشركون .