Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 61, Ayat: 9-10)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال : { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ } محمداً صلى الله عليه وسلم { بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ } يعني الإسلام ، يعني دين محمد صلى الله عليه وسلم { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } يعني الأديان كلها ، ففعل الله هذا تعالى ذلك ، وأظهر دين محمد صلى الله عليه وسلم على أهل كل دين ، حين قتلهم فأدوا إليه الجزية مثل قوله : { فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } [ الصف : 14 ] . { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } [ آية : 9 ] من العرب يعني كفار قريش ، لما نزلت هذه الآية : { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ } [ الصف : 4 ] ، قال بعضهم : يا رسول الله ، فما لنا من الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله ، فأنزل الله تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آية : 10 ] يعني وجيع ، فقال المسلمون : والله ، لو علمنا ما هذه التجارة لأعطينا فيها الأموال والأولاد والأهلين . فبين الله لهم ما هذه التجارة ؟ يعني التوحيد .