Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 1-4)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ } يعني يذكر الله { مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من شىء غير كفار الجن والإنس ، ثم نعت الرب نفسه ، فقال : { ٱلْمَلِكِ } الذي يملك كل شىء { ٱلْقُدُّوسِ } الطاهر { ٱلْعَزِيزِ } في ملكه { ٱلْحَكِيمِ } [ آية : 1 ] في أمره { هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ } يعني العرب الذين لا يقرءون الكتاب ولا يكتبون بأيديهم { رَسُولاً مِّنْهُمْ } فهو النبي صلى الله عليه سلم { يَتْلُو عَلَيْهِمْ } يعني يقرأ عليهم { آيَاتِهِ } يعني آيات القرآن { وَيُزَكِّيهِمْ } يعني ويصلحهم فيوحدونه { وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ } يعني ولكي يعلمهم ما يتلو من القرآن { وَٱلْحِكْمَةَ } وموعظ القرآن الحلال والحرام { وَإِن } يعني وقد { كَانُواْ مِن قَبْلُ } أن يبعث محمداً صلى الله عليه وسلم { لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ آية : 2 ] يعني بين وهو الشرك { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ } الباقين من هذه الأمة ممن بقي منهم { لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ } يعني بأوائلهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه { ٱلْحَكِيمُ } [ آية : 3 ] في أمره . ثم قال : { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ } يعني الإسلام { يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } يقول : فضل الله الإسلام يعطيه من يشاء { وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ } الإسلام { ٱلْعَظِيمِ } [ آية : 4 ] يعني الفوز بالنجاة والإسلام .