Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 1-3)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } نزلت في عبدالله بن عمر بن الخطاب ، وعتبة بن عمرو المازني ، وطفيل ابن الحارث ، وعمرو بن سعيد بن العاص { يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ } يعني طاهراً من غير جماع { وَأَحْصُواْ ٱلْعِدَّةَ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمْ } فلا تعصوه فيما أمركم به { لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ } من قبل أنفسهن ما دمن في العدة وعليهن الرجعة { إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } يعني العصيان البين وهو النشوز { وَتِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ } يعني سنة الله وأمره أن تطلق المرأة للعدة طاهرة من غير حيض ولا جماع { وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ } يعني سنة الله وأمره فيطلق لغير العدة { فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِى لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } [ آية : 1 ] يعني بعد التطليقة والتطليقتين أمراً يعني الرجعة { فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } يعني به انقضاء العدة قبل أن تغتسل { فَأَمْسِكُوهُنَّ } إذا راجعتموهن { بِمَعْرُوفٍ } يعني طاعة الله { أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } يعني طاعة الله في غير إضرار فهذا هو الإحسان { وَأَشْهِدُواْ } على الطلاق والمراجعة { ذَوَي عَدْلٍ مِّنكُمْ } ثم قال للشهود { وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَادَةَ لِلَّهِ } على وجهها { ذَلِكُمْ } الذي ذكر الله تعالى من الطلاق والمراجعة { يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } يعني يصدق بالله أنه واحد لا شريك له ، وبالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، فليفعل ما أمره الله . ثم قال : { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } [ آية : 2 ] " نزلت في عوف بن مالك الأشجعي ، جاء إلى النبي صلى الله عليه سلم فشكا إليه الحاجة والفاقة ، فأمره النبي صلى الله عليه سلم بالصبر ، وكان ابن له أسير ، في أيدى مشركى العرب فهرب منهم فأصاب منهم إبلاً ومتاعاً ، ثم إنه رجع إلى أبيه ، فانطلق أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بالخبر ، وسأله : أيحل له أن يأكل من الذي أتاه ابنه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " ، فأنزل الله تعالى : { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ } فيصبر { يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } من الشدة { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ } يعني من حيث لا يأمل ، ولا يرجو فرزقه الله تعالى من حيث لا يأمل ولا يرجوا . ثم قال : { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } في الرزق فيثق به { فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ } فيما نزل به من الشدة والبلاء { قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ } من الشدة والرخاء { قَدْراً } [ آية : 3 ] يعني متى يكون هذا الغني فقيراً ؟ ومتى يكون هذا الفقير غنياً ؟ فقدر الله ذلك لكه ، لا يقدم ولا يؤخر . فقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت : { وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ } [ البقرة : 228 ] ، فما عدة المرأة التي لا تحيض ؟ وقال خلاد الأنصاري : ما عدة منلم تحض من صغر ؟ وما عدة الحبلى ؟