Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 18-22)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } يعني قبل كفار مكة من الأمم الخالية رسلهم فعذبناهم { فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ } [ آية : 18 ] يعني تغييري وإنكاري ألم يجدوا العذاب حقاً ، يخوف كفار مكة ، ثم وعظهم ليعتبروا في صنع الله فيوحدونه ، فقال : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ } يعني الأجنحة { وَيَقْبِضْنَ } الأجنحة حين يردن أن يعن { مَا يُمْسِكُهُنَّ } عند القبض والبسط { إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ } من خلقه { بَصِيرٌ } [ آية : 19 ] . ثم خوفهم ، فقال : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ } يعني حزب { لَّكُمْ } يا أهل مكة ، يعني فهابوه { يَنصُرُكُمْ } يقول : يمنعكم { مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ } إذا نزل بكم العذاب { إِنِ } يعني ما { ٱلْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ } [ آية : 20 ] يقول : في باطل ، الذي ليس بشىء ، ثم قال يخوفهم ليعبروا : { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ } من المطر من الآلهة غيري { إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } عنكم فهاتوا المطر يقول الله تعالى : أنا الرزاق ، قال : { بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ } يعني تمادوا في الكفر { وَنُفُورٍ } [ آية : 21 ] يعني تباعد من الإيمان قوله : { أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ } يعني الكافر يمشي ضالاً في الكفر أعمى القلب ، يعني أبا جهل بن هشام ، { أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً } يعني النبي صلى الله عليه سلم مؤمناً مهتدياً ، نقي القلب { عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ آية : 22 ] يعني طريق الإسلام .