Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 25-37)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ } يقول : يعطيه ملكه الذي كان يكتب عمله في الدنيا نزلت هذه الآية في الاسود المخزومي قتله حمزة بن عبدالمطلب على الحوض ببدر { فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي } فيتمنى في الآخرة { لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ } [ آية : 25 ] { وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ } [ آية : 26 ] { يٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ } [ آية : 27 ] فيتمنى الموت { مَآ أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ } [ آية : 28 ] من النار { هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } [ آية : 29 ] يقول : ضلت عني يومئد حجتي شهدت عليه الجوارح بالشرك ، يقول الله لخزنة جهنم { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ } [ آية : 30 ] يعني غلوا يديه إلى عنقه { ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ } [ آية : 31 ] يعني الباب السادس من جهنم فصلوه { ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً } بالذراع الأول { فَاسْلُكُوهُ } [ آية : 32 ] فأدخلوه فيه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل ذراع منها بذراع الرجل الطويل من الخلق الأول ، ولو أن حلقة منها وضعت على ذروة جبل لذاب كما يذوب الرصاص فكيف بابن آدم وهي عليك وحدك " قوله تعالى : { إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ } يعني لا يصدق الله { ٱلْعَظِيمِ } [ آية : 33 ] بأنه واحد لا شريك له { وَلاَ يَحُضُّ } نفسه { عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } [ آية : 34 ] يقول : كان لا يطعم المسكين في الدنيا ، وفى قوله : في قولة : ابن مسعود { فَلَيْسَ لَهُ ٱلْيَوْمَ } في الآخرة { هَا هُنَا حَمِيمٌ } [ آية : 35 ] يعني قريب يشفع له { وَلاَ } وليس له { طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ } [ آية : 36 ] يعني الذي يسيل من القيح والدم من أهل النار ، يعني فليس له شراب إلا من حميم من عين من أصل الجحيم { لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ ٱلْخَاطِئُونَ } [ آية : 37 ] يعني المجرمين .