Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 3-6)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم قال لأهل مكة : { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } ، يعني القرآن ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } ، يعني أرباباً ، ثم أخبر عنهم ، فقال : { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [ آية : 3 ] ، يعني بالقليل أنهم لا يعقلون فيعتبرون . ثم وعظهم ، فقال : { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا } بالعذاب ، { فَجَآءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً } ، وهم نائمون ، يعني ليلاً ، { أَوْ } جاءهم العذاب ، { هُمْ قَآئِلُونَ } [ آية : 4 ] ، يعني بالنهار . { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ } ، يقول : فما كان قولهم عند نزول العذاب بهم ، { إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } [ آية : 5 ] ، لقولهم في حم المؤمن { آمَنَّا بِٱللَّهِ وَحْدَهُ } [ غافر : 84 ] . ثم قال : { فَلَنَسْأَلَنَّ } في الآخرة { ٱلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ } ، يعني الأمم الخالية الذين أهلكوا في الدنيا : ما أجابوا الرسل في التوحيد ؟ { وَلَنَسْأَلَنَّ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ آية : 6 ] ماذا أجيبوا في التوحيد ؟