Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 73, Ayat: 16-19)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً } [ آية : 16 ] يعني شديداً ، وهو الغرق يخوف كفار مكة بالعذاب ، أن لا يكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم فينزل بهم العذاب كما نزل بفرعون وقومه حين كذبوا موسى ، عليه السلام ، نظيرها في الدخان [ آية : 7 ، 24 ] . { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ } يعني وكيف لا يتقون عذاب يوم يجعل فيه الولدان شيباً ، ويسكر الكبير من غير شراب ، ويشيب الصغير من غير كبر من أهوال يوم القيامة { إِن كَفَرْتُمْ } في الدنيا { يَوْماً يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَانَ شِيباً } [ آية : 17 ] وذلك يوم يقول الله لآدم : قم ، فابعث بعث النار ، من كل ألف تسع مائة ، وتسع وتسعين ، وواحد إلى الجنة فيساقون إلى النار سود الوجوه زرق العيون مقرنين في الحديد ، فعند ذلك يسكر الكبير من الخوف ، ويشيب الصغير من الفزع ، وتضع الحوامل ما في بطونها من الفزع تماماً وغير تمام . ثم قال عز وجل : { السَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ } السقف به يعني الرحمن لنزول الرحمن تبارك وتعالى { كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً } [ آية : 18 ] أن وعده مفعولاً في البعث ، يقول : إنه كائن لا بد { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ } يعني آيات القرآن تذكرة يعني تفكرة { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } [ آية : 19 ] يعني بالطاعة .