Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 34-40)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } [ آية : 35 ] يعني وعيداً على أثر وعيد ، وذلك أن أبا جهل تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ تلابيب أبي جهل بالبطحاء ، فدفع في صدره ، فقال : { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } يعني أبا جهل حين تهدد النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل ، فقال أبو جهل : إليك عني ، فإنك لا تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بى شيئاً ، لقد علمت قريش أنى أعز أهل البطحاء وأكرمها ، فبأى ذلك تخوفني يا ابن أبي كبشة ، ثم انسل ذاهباً إلى منزله ، فذلك قوله : { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } في التقديم . ثم قال : { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } [ آية : 36 ] يعني مهملاً لا يحاسب بعمله ، يعني أبا جهل إلى آخر السورة ، ثم قال : { أَلَمْ يَكُ } هذا الإنسان { نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ } [ آية : 37 ] { ثُمَّ كَانَ } بعد النطفة { عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ } [ آية : 38 ] الله خلقه { فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } [ آية : 39 ] { أَلَيْسَ ذَلِكَ } يعني أما ذلك { بِقَادِرٍ } الذي بدأ خلق هذا الإنسان { عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } [ آية : 40 ] يعني بقادر على البعث بعد الموت .