Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 75-75)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال بعد ذلك : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ } هؤلاء المهاجرين والأنصار ، { وَهَاجَرُواْ } من ديارهم إلى المدينة ، { وَجَاهَدُواْ } العدو { مَعَكُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ مِنكُمْ } فى الميراث ، ثم نسخ هؤلاء الآيات بعد هذه الآية ، { وَأْوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ } فى الميراث ، فورث المسلمون بعضهم بعضاً ، من هاجر ومن لم يهاجر فى الرحم والقرابة ، { فِي كِتَابِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ آية : 75 ] فى أمر المواريث حين حرمهم الميراث ، وحين أشركهم بعد ذلك . حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن أبي يوسف ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، قال : إن الخمس كان يقسم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم : لله ولرسوله سهم ، ولذي القربى سهم ، ولليتامى سهم ، وللمساكين سهم ، ولابن السبيل سهم ، قال : وقسمه عمر ، وأبو بكر ، وعثمان ، وعلي ، على ثلاثة أسهم ، أسقطوا سهم ذي القربى ، وقسم على ثلاثة أسهم ، وإنما يوضع من أولئك فى أهل الحاجة والمسكنة ، ليس يعطى الأغنياء شيئاً ، فهذا على موضع الصدقة . حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن محمد بن عبد الحق ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عليه السلام ، قال : قلت له : ما كان رأي علي ، عليه السلام ، في الخمس ؟ قال : رأي أهل بيته ، قال : قلت : فكيف لم يمضه على ذلك حين ولى ؟ قال : كره أن يخالف أبا بكر وعمر . حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن مقاتل ، قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم يأخذ من الغنيمة قبل أن تقسم صفياً لنفسه ، ويأخذ مع ذوي القربى ، ويأخذ سهم الله تعالى ورسوله ، ثم يأخذ مع المقاتلة ، فكان يأخذ من أربعة وجوه صلىالله عليه وسلم .