Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 27-31)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الملأ : كبار القوم . اراذل : جمع ارذل ، وهو الخسيس الدنيء . بادى الرأي : ظاهره قبل التامل في باطنه . ارأيتم : اخبروني . عميت : خَفِيتء انلزمكموها : انكرهكم عليها . تزدري : تستهزئ . اختار الله تعالى نوحاً من بين أولئك القوم لينذرَهم عذابَ الله ، لأنهم تمادَوا في غيِّهم وضلالهم . وقد اجتمع كبراؤهم وأهلُ الثراء فيهم على تكذيبه واحتقاره هو ومن ابتعه ، واستتعدوا ان يكونَ واحدٌ منهم - لا يمتاز عليهم بالغِنى والجاه - هو المختار لهدايتهم ، وأَنِفوا ان يكونوا مثل الّذين اتّبعوا نوحاً من الضعفاء . وزعموا ان هؤلاء قد اتبعوه من غير رويّة ولا تكفير ، " بادى الرأي " وطلبوا اليه ان يطرد أولئك الاراذل الفقراء ! ، فأبى نوح ذلك خوفا من الله تعالى ، وبيّن لهم أنه لن يجد ناصر يدفع عنه عقاب الله اذا ما طردهم عن الهدى . كذلك أوضح لهم ان إنما جاءهم بالهداية ، وليس رجلَ مال قد مكّنه الله من خزائنه وأطلعه على غَيْبه ، وقال إنه يدع المُلك فيهم ، وانما هو شخص اختاره الله تعالى لدعوتهم وتبليغهم أمره . أما اتباعه من المؤمنين الذين تزدريهم أعين الكبراء فإن أمْرَهم الى الله ، هو أعلمُ بسرائرهم ، لان ادراك الهداية الى الحقّ لا يكون بالمظهر الفاخر بل باطمئنان النفس وركونها الى الهدى مع اليقين التام والرضى به ، ثم إنه لا يطلبُ منهم أجرا على دعوته ، فأجرُه على الله وحده . قراءات : قرأ ابو عمرو : " بادئ الرأي " بالهمزة والباقون بدون همزة . وقرأ حمزة والكسائي وحفص : " فعميت " بضم العين وتشديد الميم . والباقون " فعميت " بفتح العين وكسر الميم بدون تشديد .