Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 118-119)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الذين لا يعلمون : مشركوا العرب والجهلة من أهل الكتاب . ولقد أمعنوا في عنادهم فطلبوا من الرسول آية حسّية أو يكلمهم الله بنفسه . وهكذا طلبت الأمم السابقة من أنبيائهم ، فقد قال بنو اسرائيل لموسى : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهارا . وطلب أصحاب عيسى اليه ان ينزل عليهم مائدة من السماء . اما نحن فقد بيّنّا للناس الآيات على يديك يا محمد ، بما لا يدع مجالاً للريب لدى طالبي الحق بالدليل والبرهان . ثم يلتفت تعالى الى الرسول الكريم فيخاطبه بما معناه : " إنّا ارسلناك بالشيء الثابت الذي لا تضل فيه الأوهام وجعلناك بشيراً لمن اطاع بأنه من الفائزين ، ونذيراً لمن عصى انه من الكافرين الجاحدين . فلا عليك إن أصرّوا على الكفر والعناد ، فانك لن تُسأل عن أصحاب الجحيم . فأنت لم تُبعث ملزماً ولا جبارا ، وانما بعثت معلماً وهادياً بالدعوة والأسوة الحسنة . وفي هذا تسلية للنبي الكريم لئلا يضيق صدره . القراءات : قرأ نافع ويعقوب : { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } بالنهي . والباقون " لا تسئلُ " .