Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 211-211)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بعدما تقدم لنا من ارشادات شافية ، وبيانات عن طريق الهدى والصراط المستقيم يعود السياق هنا الى بني اسرائيل . وذلك للتحذير من مواقفهم العديدة ضد الاسلام ، واشعالهم الفتنَ قديماً وحديثاً . أوجّه انتباه القارىء هنا الى أن اليهود دائما هم أصحاب الفتن ومثيرو القلاقل في العالم من قديم الزمان . هذه طبيعتهم . أليسوا الآن هم الذين أقلقوا العالم كله بفتنهم وتنكرهم لكل قيم ! لذلك يعود القرآن هنا الى التحذير منهم فيقول : سل يا محمد بني اسرائيل : كم سقنا اليهم الأدلة القاطعة على صدق ما جئتَ به من عند الله ، وفي ذلك نعمة هدايتهم الى الله ، فكفروا بهذه الأدلة وعمدوا الى تبديلها . فبعد ان وضُعت الأدلة للهداية أصبحت بالنسبة لكفر هؤلاء بها سبباً في زيادة ضلالهم وإثمهم … ومن يبدل نعمة الله بهذه الصورة يحق عليه العذاب . ان الله شديد العقاب . وفي هذا عبرة لنا حيث بدلنا نعمة الله وهي الاعتصام بحبله . فحلّ بنا ما حل من تمزق وتشتت وتخاذل .