Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 45-53)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فريقان : طائفتان . طائفة مؤمنة ، واخرى كافرة . يختصمون : يتنازعون . السيئة : العقوبة . الحسنة : الرحمة . اطّيرنا : تشاءمنا . طائركم : ما يصيبكم من الخير والشر . تفتنون : تختبرون . المدينة : الحِجر ، مداين صالح . الرهط : النفر من الثلاثة الى التسعة . تقاسموا : حلفوا . لنبيتنّه : نهجم عليه بغتة ليلا . وليّه : أقرب الناس اليه . مهلك اهله . أهلاك أهله . دمرناهم : أهلكناهم . خاوية : خالية . ولقد بعثنا الى قوم ثمود أخاهم صالحاً ، فقال لهم اعبدوا الله ، فإذا هم طائفتان يختصمون : جماعةُ تؤمن بالله ، واخرى كافرة ، هي الأكثرُ والأقوى . فقال صالح لقومه : لِمَ يستعجلون طلبَ العذاب قبل الرحمة ؟ هلاّ تستغفرون ربكم لعله يرحمكم ! قالوا : إننا تشاءمنا بك وبمن اتبعك . ( وأصلُ التطيرُّ : ان العرب كانوا اذا خرجوا مسافرين فمرّوا بطائر وزجروه فان طار الى جهة اليمين تيمّنوا به ، وان مرّ الى جهة اليسار تشاءموا به ) . قال لهم صالح : ان سببَ تشاؤمكم هو كفركم بالله ، فقد اراد الله ان يختبركم ليعرف من منكم سيؤمن ، ومن يكفر . وكان في مدينة صالح تسعةُ رجال من المفسِدين ، طواغيتُ لا يسلم من شرهم احد ، تحالفوا على مباغتته ليلاً وقتله هو واهله ، وان يقولوا لوليّ دمه : لا علم لنا بمن قتلهم . ومكَر هؤلاء مكرهم ، ودبّر الله ردّ كيدهم في نحرهم وهم لا يشعرون ، فكان عاقبة مكرهم ان دمّرهم الله أجمعين . وتلك بيوتُهم خالية . والمشركون من مكة يمرّون بهذه البيوت المدمرة الخاوية ولكنهم لا يعتبرون . قراءات : قرأ حمزة والكسائي وخلف : لتبيّتنّه واهله ثم لتقولن ، بالتاء ، وقرأ مجاهد : " ليبيتنه " بالياء ، والباقون : لنبيتنه … بالنون . وقرأ عاصم : مهلك اهله ، بكسر اللام ، وقرأ ابو بكر : مهلك بفتح الميم واللام . والباقون : مهلك بضم الميم وفتح اللام .