Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 110-110)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
إنكم يا أمة محمد ، اي مطبقي شريعته حقاً ، أفضلُ أمة خلقها الله تعالى لنفع الناس ، وستظلون كذلك ما دمتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتؤمنون بالله ايمانا صادقا … يصدق هذا الوصف على الذين خوطبوا به أولاً ، وهم النبي الكريم وأصحابه الذين آمنوا بالله حقا ، واعتصموا بحبل الله المتين ، ونهوا عن المنكر وأمروا بالمعروف . وقد دام الحال كذلك على كل من جاء بعدهم وطبق تعاليم الإسلام . كما ظلت هذه الأمة خير الأمم حتى تركت الإسلام وبعدت عنه ، فتفرقت وتمزقت وآلت أحوالها الى ما نراه اليوم . ولو صدَق اليهود والنصارى في إيمانهم مثلكم لكان خيراً لهم مما هم عليه الآن ، ومع هذا فمنهم المؤمنون المخلصون في عقائدهم وأعمالهم ، كعبد الله بن سلام ، ورهطه ، وأكثرُهم فاسقون خارجون عن دينهم وعن حدود الايمان وواجباته .