Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 176-177)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يتجه الخطاب الى الرسول الكريم بهذه الآية ليسلّيه ، كما سلاّه في كثير من الآيات ، عما يُحزنه من إعراض الكافرين عن الايمان . ذلك ان بعض المنافقين أظهروا كفرهم وصاروا يخوّفون المؤمنين ويقولون لهم : ان محمداً طالب مُلك ، فتارة يكون الأمر له وتارة عليه ، ولو كان رسولا من عند الله ما غُلب . ومن شأن هذه المقالة ان تنفِّر الناس من الاسلام . فقال الله : لا تحزن أيها النبي الكريم من مسارعة المنافقين وبعض اليهود الى نصرة الكافرين بكل ما أُوتوا من الوسائل ، انهم لن يضرّوك والمؤمنين معك شيئاً . اما عاقبة هذه المسارعة الى الكفر فهي وبال عليهم : فالله يريد الا يجعل لهم نصيباً من ثواب الآخرة بل ان يذيقهم عذاباً عظيماً .