Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 185-185)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

زحزح عن النار : أُبعد عنها . متاع الغرور : المتاع كل ما يُنتفع به ويتمتع به . الغرور : الخداع والغفلة وكل زخرف باطل . بعد كل ما تقدم يتجه الخطاب الى المسلمين ، يحدثهم عن القيم التي ينبغي لهم ان يحرصوا عليها ، ويضحّوا من أجلها . وهو يخبرهم ان هناك متاعب وآلاما ، فيجب ان يتجمّلوا بالصبر والتقوى . كما يذكّرهم بحقيقة مقررة ، وهي ان الحياة في هذه الأرض محددة بأجل موقوت ثم تأتي نهايتها فيموت الصالحون والطالحون ، المجاهدون والقاعدون ، الشجعان والجبناء ، العلماء والأنبياء . كل نفس ذائقة الموت لا محالة والبقاءُ للهِ وحده … يومذاك يعطى العباد جزاء أعمالهم وافيا ، فمن خلَص من العذاب وأُبعد عن النار فقد فاز فوزاً عظيما . روى الامام أحمد ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله " من أحبّ ان يُزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركْه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت الى الناس ما يحبّ ان يؤتى اليه " . وما حياتنا هذه التي نتمتع بلذاتها ، من مأكل ومشرب أو جاه ومنصب وسيادة ، الا متاع الغرور ، لأنها تخدع صاحبها وتشغله كل حين بجلْبِ لذاتها ورفع آلامها , ومهما عاش الانسان وجمع من مالٍ أو حصل على منصب فانه مفارق هذا كله في نهاية الأمر . وما الحياة الدنيا الا كما قال الشاعر .