Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 23-25)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
النصيب : الحظ . الكتاب : التوراة . يتولى : يعرض . يفترون : يكذبون . لا ريب فيه : لا شك فيه . ألم تعلم يا محمد حال هؤلاء الذين أُعطوا حظاً من التوراة كيف يُعرضون عن العمل بموجبه حين يُدعون اليه اذا لم يوافق أهواءهم ! هذا دأب أرباب الديانات في طور انحلالها واضمحلالها . " روى البخاري عن عبد الله بن عمر ان اليهود جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا ، فقال لهم : كيف تفعلون بمن زنى منكم ؟ قالوا : نحمِّهما ونضربهما . فقال : لا تجدون في التوراة الرجم ؟ فقالوا : لا نجد فيه شيئاً . قال لهم عبد الله بن سلام وكان من علمائهم وقد أسلم ـ : كذبتم ، فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين . فلما جاءوا بها وجدوا فيها آية الرجم ، فأمر بهما النبي فرجما " فغضب جماعة من اليهود من ذلك ، لأنهم يزعمون ان النار لن تمسّهم الا أياماً معدودات . وقد دفعهم الى ذلك غرورهم بأنفسهم وتكبرهم ، حتى لقد صدّقوا ما كانوا يفترون من الكذب على دينهم وما يحرّفون من كتبهم . كيف سيكون حالهم اذا جمعناهم ليوم القيامة ، وهو آتٍ لا ريب فيه ، حيث توفّى كل نفس جزاء ما عملته من خير أو شر ، وبالقسطاس المستقيم ! ! هناك العدل الكامل ، ولا يظلم ربك أحداً .