Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 64-64)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أهل الكتاب : اليهود والنصارى . كلمة سواء : كلمة عدل وإنصاف . بعد ان بيّن الله تعالى لنا حقيقة الأمر في قضية عيسى وكيف عرضها محمد في دعوته الى التوحيد والإسلام ، وكيف عاند أهلُ الكتاب تلك الدعوة حتى اضطر النبي الى دعوتهم الى المباهلة ، فخافوا وأحجموا عنها طلب من رسوله الكريم ان يدعوهم هنا الى أصل الدين وروحه الذي اتفقت عليه دعوة الأنبياء جميعا . فقل يا محمد : يا أهل الكتاب ، تعالوا الى كلمة عادلة اتفقت عليها الرسل والكتب التي أُنزلت من عند الله ، وهي ان لا نعبد الا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دونه ، ولا نطيع أحداً غيره في تحليل أو تحريم . فإن أعرضوا عن هذه الدعوة ، وأبوا إلا ان يعبدوا غير الله ، فقولوا لهم ايها المسلمون : اشهدوا باننا منقادون لأحكام الله ، ولا نعبد أحداً سواه . " روي عن عدّي بن حاتم قال : أتيت رسول الله وفي عنقي صليب من ذهب ، فقال : يا عدي ، اطرح عنك هذا الوثن . وسمعته يقرأ من سورة براءة : { ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ } . فقلت له : يا رسول الله ، لم يكونوا يعبدونهم ، قال : " أما كانوا يحللون ويحرّمون ، فتأخذون باقوالهم ؟ " قلت : نعم فقال : " هو ذاك " " يعني أَن هذا التحريم والتحليل يجعلهم بمثابة الأرباب .