Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 11-26)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فاستفْتهم : اسألهم . أشد خلْقا : أصعب خلقا . لازِب : لازم ثابت ، لاصق . اذا ذُكّروا لا يذكرون : اذا وُعظوا لا يتعظون . آية : معجزة . يستسخرون : يسخرون ، يستهزئون . داخرون : صاغرون . زجرة واحدة : صيحة واحدة . يا ويلنا : يا هلاكنا . يوم الفصل : يوم الحساب بين الناس . فاهدوهم : دُلّوهم . الى صراط الجحيم : الى طريق الجحيم . قِفوهم : احبسوهم في الموقف . لا تَناصرون : لا تتناصرون ، لا ينصر بعضكم بعضا . اسأل أيها الرسول هؤلاء المنكرين للبعث : أهُمْ اصعبُ خلقا أم السماواتُ والأرض وما في هذا الكون الكبير ! لقد خلقنا كل ذلك من لا شيء ، وخلقناهم من طين لاصقٍ بعضُه ببعض ، فأين هم من خلق هذا الكون العجيب ! { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخُرُونَ } بل عجبتَ أيها النبيّ من إنكارهم للبعث وهم يسخَرون من تعجّبك ويستهزئون . واذا وُعظوا ودعوا الى عبادة الله لا يتّعظون . واذا رأوا برهاناً على قدرة الله بالغوا في السخرية والاستهزاء وقالوا : ما هذا الذي نراه إلا سحر ظاهر ، وخدعة من الخدع . أئذا مِتنا وصرنا تراباً وعظاماً سنُبعث مرة أُخرى من قبورنا ، وكذلك يُبعث آباؤنا الأولون الذين ماتوا من قرون قديمة ! ؟ { قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ } قل لهم ايها النبي : نعم ستبعثون جميعا وأنتم أذلاء صاغرون . فانما البعثة صيحة واحدة فاذا هم أحياء ينظرون الى ما كانوا يوعدون ، وعند ذلك يقولون : يا ويلنا هذا هو يوم القيامة الذي يفصَل فيه بين الناس ، والذي كنتم به تكذِّبون . ويقول الله للملائكة : اجمعوا الذين ظلموا انفسهم بالكفر ، وأزواجَهم وجميع من على شاكلتهم وما كانوا يعبدون من الاصنام وغيرها من دون الله - فقودوهم الى طريق جهنم ، مقرهم الأخير . { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } عما كاناو يعملون في الدنيا من كفر والحاد وفساد . ويقال لهم { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ ؟ } لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا تفعلون ! ولكنهم لا يستطيعون عمل شيء وينقادون مستسلمين لأمر الله . قراءات : قرأ حمزة والكسائي : بل عجبتُ بضم التاء . والباقون : بل عبجتَ بفتح التاء . وقرأ ابن عامر : إذا متنا بهمزة واحدة ، والباقون : أإذا متنا بهمزتين على الاستفهام . وقرأ نافع والكسائي ويعقوب : إنا لمبعوثون بهمزة واحدة والباقون : أإنا لمبعوثون . وقرأ ابن عامر أوْ آباؤنا الأولون : بسكون الواو .