Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 1-11)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الذكر : الشرف . في عزة وشقاق : في استكبار ومخالفة للرسول . فنادوا : فاستغاثوا : لاتَ حين مناص : ليس الوقت وقتَ مفر وهروب . عُجاب : امر مفرط في العجب . الملّة الآخرة : دين آبائنا الذين ادركناهم . الملأ : اشراف القوم . اختلاق : كذب . فليرتقوا : فليصعدوا . الأسباب : الطرق والوسائل التي يتوصل بها الى الغاية . جندٌ ما هنالك : جند كثير . مهزوم : مغلوب . الاحزاب : المجتمعين لايذاء النبي عليه الصلاة والسلام . ص : من الحروف التي بدئت بها بعض السور ، وتقدّم الكلام عليها اكثر من مرة ، وهناك رواية عن ابن عباس انها قسَم . اقسم الله تعالى بالقرآن الكريم ذي الشرف والشأن العظيم ، إنه لحقُّ لا ريب فيه ، وإنك يا محمد لصادق فيما تقول ، وان الكافرين لم يعرِضوا عن هذا القرآن لخلل وجدوه فيه ، بل هم في استكبار عن اتباع الحق ومعاندة لأهله . وكم اهلكنا من قبلهم من جيل ، فلما رأوا العذابَ نادوا ربهم مستغيثين ، ولكن الوقت ليس وقت خلاص من العذاب . وقد عجب الجاحدون أن جاءهم رسول بشر منهم ، وقالوا : هذا ساحر كذاب ، كيف جعل الآلهة كلها الهاً واحدا ! ان هذا لأمر عجيب . وانطلق اشراف القوم منهم قائلين : سيروا على طريقتكم واثبتوا على عبادة آلهتكم ، انْ هذا إلاَّ أمرٌ عظيم يراد بكم ، ما سمعنا بهذا التوحيد في دين آبائنا الذين أدركنا ، وما هذا الا كذب لا حقيقة له . أأُنزل القرآن على محمد من بيننا ، وفينا من هو أعظمُ منه في السيادة ! بل هم في شك من القرآن لميلهم الى الشرك والتقليد الأعمى ، كما انهم لم يذوقوا عذابي بعد ، وسيذوقونه . وهل عندهم خزائن رحمة الله يتصرفون فيها فيصيبوا بها من شاؤا ويصرفوها عمن أرادوا ؟ ، { ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [ الانعام : 124 ] . ام لهم مُلك هذا الوجود ؟ إن كان لهم ذلك فلْيصعدوا في الأسباب التي توصلهم الى مرتقىً يشرفون منه على العالم ويدبّرونه … لا تكترث أيها الرسول بما يقولون ، فهنالك جند كثيرون من الاحزاب مهزومون ومغلوبون . وقد هُزموا بإذن الله .